التدريب و الكوتشنج كصناعة و ليست رسالة

يخطئ الكثيرون في اعتبار ان عملهم في التدريب او الكوتشنج يجب ان يكون عمل انسانى ذو رسالة بعيد كل البعد عن معايير الصناعة او الاادارة او التجارة

و سواء كان هذا المبدء هو من نابع ايمان حقيقى لدى المدرب او هو مجرد ادعاء ليظهر بصورة افضل امام الاخرين

الا ان مقالنا الحالي سيوضح لك لماذا يجب ان تمارس التدريب و الكوتشنج كصناعة و ليس كداعية او مصلح اجتماعى

و كيف يساعدك ذلك في خدمة العميل بشكل اكبر

التدريب و الكوتشنج هو (بزنس)

ينزعج البعض و خاصة العرب من هذه الجملة و لكن يرجع السبب في ذلك الانزعاج للفهم الخاطئ لكلمة (بزنس) لدى البعض

 

تعريف (البزنس ) هو : كل نشاط يقدم (قيمة) الى عميل يحتاج هذه (القيمة) من اجل تحسين حياته الى الأفضل و يجب ان تقدم تلك ( القيمة) بسعر مناسب لإمكانات العميل من ناحية و يحقق (ربح) لمقدم (القيمة) من ناحية أخرى يساعده هذا الربح في الاستمرار و النمو و تطوير ما يقدمه للعميل.

 

كلمة (قيمة) تشير الى اى نوع من المنتجات او الخدمات التي يقدمها التاجر او الصانع او مقدم الخدمة الى العميل و يتقاضى عليها اجر.

 

كلمة (قيمة) هنا تشير الى خدمات التدريب او الكوتشنج

الان يوجد كثيرون من المدربين (يمتلكون خبرات عالية و يجيدون اعداد المادة التدريبية و حين يتواجد في قاعة التدريب مع المتدربين يكون هو الاروع و تجد ان كل المتدربين معجبين به جدا و يحققوا منه استفادة عظيمة) اذا هو بكل ما تحمل الكلمة من معانى (مدرب كفء على مستوى مرتفع جدا من مهارات التدريب و الخبرة) و لكنه لا تجده يعمل بكثافة و لا تجده يستمر في مجال التدريب و لا تجده يترك أثر كبير على عدد كبير جدا من الأشخاص.

 

هل تساءلت لماذا يحدث ذلك مع اغلبية المدربين؟

·       لأنه مدرب يفتقد مهارات رائد الاعمال

·       مهارات رائد الاعمال هي

·       القدرة على التفكير

·       القدرة على تحويل أفكاره الى واقع

·       القدرة على اكتشاف احتياجات العميل (السوق)

·       القدرة على تلبية احتياجات العميل

·       القدرة على التسعير

·       القدرة على إدارة فريق العمل

·       القدرة على تكوين شيكة علاقات مثمرة

·       القدرة على تحقيق الأرباح

·       القدرة على استثمار الأرباح من اجل النمو

·       القدرة على التسويق

·       القدرة على بناء علامة تجارية ( شخصية قوية)

 

 

من يملك هذه المهارات هو رائد اعمال ناجح جدا و اذا كان يملك المهارات الفنية التي تجعله مدرب او كوتش متميز فنيا

فهو رائد اعمال ناجح في مجال التدريب و الكوتشنج

 

اعلم ان السؤال الذى يدور في ذهنك الان هو

ما الفرق بين (مدرب كفء) فقط و (مدرب كفء يملك مهارات رائد الاعمال)

الفرق بسيط جدا جدا وسألخصه في كلمتين

الاستمرار وحجم التأثير

 

الاستمرار :

سترى كثير جدا من المدربين يعمل في التدريب كمهنة إضافية او ثانية و لكنه يعتمد في تسير أمور حياته على مهنة أخرى كمصدر الدخل الاساسى له و التدريب مصدر دخل اضافى و بالتالى يخصص للتدريب وقت محدود من اجمالى حياته.

 

و في حالة أخرى ترى ان مدرب جيد جدا   ترك التدريب و توجه لممارسة عمل اخر  لان التدريب لا يمكن ان يغطى مصاريف حياته بالكامل فيبدء ممارسة التدريب كعمل ثانوى ثم يبدء في ممارسة التدريب في المناسبات ثم يبدء في هجر التدريب بالكامل تدريجيا.

 

اما المدرب رائد الاعمال   هو مدرب يستطيع إدارة عمله التدريبى بأسلوب يحقق له أرباح تمكنه من العيش حياة جيدة من دخل نشاط التدريب او الكوتشنج الذى يمارسه.

 

حجم التاثير:

المدرب او الكوتش الذى يجيد مهارات ريادة الاعمال
ستجد تدرب عبر يديه الالاف و يمكن الملايين من الذين قرءوا له او استمعوا له او حضروا له فعليا او عبر الاونلاين.

 

كما ستجد ان انتاجه غزير و يتطور بشكل سريع و يقدمه بشكل اكثر احترافية و امتاعا للقارئ و المتدرب.

 

و بالتالى يستطيع خلق تاثير كبير جدا مقارنة بمدرب يدرب العشرات او المئات او الالاف فقط.

 

تابع معنا برنامج الاعتماد الدولى للمدرب و الكوتش للتتعرف على مهارات ريادة الاعمال للمدرب و الكوتش.